"قال الرب لربي"
صفحة 1 من اصل 1
"قال الرب لربي"
قول داود: "قال الرب لربي"
وأما الاستدلال بقول داود في المزامير "قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" (المزمور 110/ 1)، فهو خروج بالنص عن معناه، لأن قول داود لا يراد به المسيح بحال من الأحوال، بل المراد منه المسيح المنتظر، الذي وعد به بنو إسرائيل، وهو نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
وقد أخطأ بطرس - والنصارى من بعده - حين فهم أن النص يراد به المسيح، فقال: "لأن داود لم يصعد إلى السموات. وهو نفسه يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً" (أعمال 2/ 34 - 37).
ودليل الخطأ في فهم بطرس وفهم النصارى من بعده، أن عيسى عليه السلام أنكر أن يكون هو المسيح الموعود على لسان داود، وبرهن لهم ذلك حين "سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح (أي من هو المسيح الذي تنتظره اليهود؟)، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود".
لقد كانت إجابتهم خاطئة، فالمسيح القادم ليس من ذرية داود، لذا رد عليهم المسيح، فـ "قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/ 41 - 46)، لم يستطيعوا جوابه لأن حجته مقنعة، فالأب لا يقول عن ابنه "ربي".
فالمسيح حسب إنجيلي متى ولوقا من ذرية داود عليه السلام، وعليه فليس هو المسيح المنتظر الذي ناداه داود: "ربي"، لأن الأب لا يقول ذلك لابنه "فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه! ".
ولمزيد من الإيضاح ننقل حوار المسيح مع الفريسيين برواية مرقس، فقد سألهم المسيح: " كيف يقول الكتبة أن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فداود نفسه يدعوه رباً، فمن أين هو ابنه؟! " (مرقس 12/ 35 - 36)، كان سؤالاً استنكارياً أعياهم أن يجدوا له جواباً.
والقصة ذكرها لوقا أيضاً في إنجيله، ليزيد يقيننا بصحة المعنى الذي انتهينا إليه: "وقال لهم: كيف يقولون أن المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإذا داود يدعوه رباً، فكيف يكون ابنه؟! " (لوقا 20/ 40 - 44)، فالمسيح (المنتظر) المبشر به الذي يناديه داود: "ربي" ليس عيسى عليه السلام، الذي لا يختلف النصارى في أنه كان من ذرية داود كما جاء في نسَبيه في متى ولوقا.
وبعد هذا البيان من المسيح عليه السلام، نسأل الدكتور القس إبراهيم سعيد: هل ما زال مصراً على اتهامنا بالجهل والمكابرة لأننا لا نرى النص نبوءةً عن المسيح - عليه السلام -.
وأما الاستدلال بقول داود في المزامير "قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك" (المزمور 110/ 1)، فهو خروج بالنص عن معناه، لأن قول داود لا يراد به المسيح بحال من الأحوال، بل المراد منه المسيح المنتظر، الذي وعد به بنو إسرائيل، وهو نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
وقد أخطأ بطرس - والنصارى من بعده - حين فهم أن النص يراد به المسيح، فقال: "لأن داود لم يصعد إلى السموات. وهو نفسه يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً" (أعمال 2/ 34 - 37).
ودليل الخطأ في فهم بطرس وفهم النصارى من بعده، أن عيسى عليه السلام أنكر أن يكون هو المسيح الموعود على لسان داود، وبرهن لهم ذلك حين "سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح (أي من هو المسيح الذي تنتظره اليهود؟)، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود".
لقد كانت إجابتهم خاطئة، فالمسيح القادم ليس من ذرية داود، لذا رد عليهم المسيح، فـ "قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/ 41 - 46)، لم يستطيعوا جوابه لأن حجته مقنعة، فالأب لا يقول عن ابنه "ربي".
فالمسيح حسب إنجيلي متى ولوقا من ذرية داود عليه السلام، وعليه فليس هو المسيح المنتظر الذي ناداه داود: "ربي"، لأن الأب لا يقول ذلك لابنه "فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه! ".
ولمزيد من الإيضاح ننقل حوار المسيح مع الفريسيين برواية مرقس، فقد سألهم المسيح: " كيف يقول الكتبة أن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فداود نفسه يدعوه رباً، فمن أين هو ابنه؟! " (مرقس 12/ 35 - 36)، كان سؤالاً استنكارياً أعياهم أن يجدوا له جواباً.
والقصة ذكرها لوقا أيضاً في إنجيله، ليزيد يقيننا بصحة المعنى الذي انتهينا إليه: "وقال لهم: كيف يقولون أن المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإذا داود يدعوه رباً، فكيف يكون ابنه؟! " (لوقا 20/ 40 - 44)، فالمسيح (المنتظر) المبشر به الذي يناديه داود: "ربي" ليس عيسى عليه السلام، الذي لا يختلف النصارى في أنه كان من ذرية داود كما جاء في نسَبيه في متى ولوقا.
وبعد هذا البيان من المسيح عليه السلام، نسأل الدكتور القس إبراهيم سعيد: هل ما زال مصراً على اتهامنا بالجهل والمكابرة لأننا لا نرى النص نبوءةً عن المسيح - عليه السلام -.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى