آيـة المـــودة
صفحة 1 من اصل 1
آيـة المـــودة
قال تعالى: ((قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)) [الشورى:23].
إن هذه الآية لا يصلح الاحتجاج بها على موضوع (الإمامة) إلا بعد إثبات أربع دعاوى ألا وهي:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل على دعوته أجراً.
وهذا الأجر هو (المودة): أي: (الإمامة).
والمودة في القربى: أي: الأقارب.
والأقارب هم علي وحده. أو هو وفاطمة والحسن والحسين.
وهذا كله غير ممكن للأسباب الآتية:
أن الآية من الأساس لا علاقة لها بالأشخاص؛ لأن كلمة (القربى) في لغة العرب هو القرب في النسب، وليس شخصاً.
جاء (في مختار الصحاح) للرازي: (القرابة) و(القربى): القرب في الرحم وهو في الأصل مصدر تقول: بينهما (قرابة) و(قرب) و(قربى) و(مقربة).. وهو قريبي وذو (قرابتي) وهم (أقربائي) و(أقاربي). والعامة تقول: هو قرابتي وهم قراباتي.اهـ.
إذاً: لو أراد الله تعالى الحديث عن أحد بعينه لكان قد قال: ((إِلا الْمَوَدَّةَ فِي ذوي الْقُرْبَى))، وليس ((فِي الْقُرْبَى)) مجردة. كما جاء ذلك في مواضع عديدة من القرآن كقوله تعالى: ((وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسانًا وَذِي الْقُرْبَى)) [البقرة:83]. ولم يقل: (والقربى).
((وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى)) [البقرة:177]. ولم يقل: (القربى).
((وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ)) [الإسراء:26]. ولم يقل: (القربى).
وقد تضاف هذه الكلمة (القربى) إلى (أولوا)، بدل (ذوي) و(ذي). كما في قوله تعالى: ((وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ)) [النساء:8]. ولم يقل: (القربى).
((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى)) [التوبة:113]. ولم يقل: (قربى).
فلو أراد الله تعالى أقارب النبي صلى الله عليه وسلم لقال: ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في ذوي القربى)). لكنه لم يقل ذلك. وإنما قال: ((إلا المودة في القربى))؛ فبطل الاحتجاج بالآية لبطلان أساسها وسندها اللغوي. ولا بناء بلا أساس.
لو افترضنا جدلاً أن (القربى) تعني الأقارب فما الذي يجعلنا نقطع بحمل المعنى على علي وحده وأقارب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرون؟!
إن (المودة) لا تعني (الإمامة) في أي حال من الأحوال: لا لغة ولا اصطلاحاً.
يقول تعالى: ((وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا)) [النساء:73].
((وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى)) [المائدة:82].
((وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)) [العنكبوت:25].
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)) [الروم:21].
ولا علاقة بين (المودة) في هذه الآيات وبين (الإمامة). فلا معنى للاحتجاج بالآية عليها!
الاحتجاج بهذه الآية على المطلوب الذي هو (الإمامة) مبني على قاعدتين هما:
أ. إن (القربى) تعني الأقارب لغة. وهذه القاعدة تبين انهيارها.
ب. أن (المودة) تعني (الإمامة). وهذه منهارة من الأساس.
4. أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأل على دعوته أجراً وذلك أمر مقطوع به بنص الكتاب. يقول تعالى:
((وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)) [يوسف:104].
((قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى اللَّهِ)) [سبأ:47].
((قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا منْ الْمُتَكَلِّفِينَ)) [ص:86].
وإذا لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل أحداً على دعوته أجراً إلا الله، بطل الموضوع من الأساس؛ لأنه مبني على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسألهم أجراً هو (إمامة) علي. وهذا مخالف لما ثبت قطعاً في القرآن من أنه لم يكن يسأل على دعوته أجراً. هذا من ناحية.
إن الآية خطاب موجه للكفار الرافضين لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم أساساً. فما هو وجه المطالبة بأجر مقابل، ثمناً لها؟ وهذا الأجر هو (إمامة) علي؟ وعلي يومئذ صبي صغير! فهل قبلوا النبوة أولاً؟ حتى يطالبوا بـ(الإمامة) ثانياً؟!
معنى الآية هو: قل لا أسألكم على دعوتي أجراً أو مالاً. وإنما غاية ما أسألكم هو أن تودوني لقرابتي منكم، وتصلوا الرحم التي بيني وبينكم؛ فتحفظوني وتحسنوا معاملتي ولا تؤذوني، فإن هذا مما لا ينبغي بين الأقارب وذوي الأرحام.وهذا ليس أجراً على الدعوة، وإنما هو حق مشروع مترتب على القربى، لا قدح ولا عيب في سؤاله، أو المطالبة به؛ لأن سؤال الحق حق.إن مودة القربى وصلة الرحم واجبة على الأقارب وذوي الأرحام. وذلك ما لم تكن قريش ترعاه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والاستثناء هنا منقطع غير متصل: وهو الذي لا يكون المستثنى داخلاً ضمن المستثنى منه، كقوله تعالى: ((لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلاَماً)) [مريم:62]. والسلام (وهو المستثنى) لا يدخل ضمن (المستثنى منه) وهو اللغو. فيكون معنى الآية: لا يسمعون فيها لغواً، لكن يسمعون سلاماً.
وكذلك (المودة) لا تدخل ضمن الأجر. ومعنى الآية: لا أسألكم عليه أجراً، لكن أسألكم المودة في القربى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسأل على دعوته أجراً.
وللآية معنى آخر دقيق مروي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم هو: ((لا أسألكم أجراً إلا أن تودوا الله تعالى، وأن تتقربوا إليه بطاعته)).
فالمودة هنا هي مودة الله جل وعلا. والقربى التقرب إليه بطاعته. ويؤيد هذا المعنى الدقيق قوله تعالى: ((قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً)) [الفرقان:57]. فإن مودة الله والتقرب إليه هو معنى اتخاذ السبيل إليه تماماً.
- عن ابنِ عباسٍ قال : لما نزلتْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى قالوا : يا رسولَ اللهِ مَن قرابتُك الذين وجبت علينا مودَّتُهم ؟ قال : عليٌّ وفاطمةُ وابناهما
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 7/95
خلاصة حكم المحدث: كذب موضوع
- عن ابنِ عباسٍ قال : لما نزلت إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى قالوا : يا رسولَ اللهِ من قرابتُك الذين وجبت علينا مودَّتهم ؟ الحديثُ
الراوي: سعيد بن جبير المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/427
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
- لمَّا نزلَتْ { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } قيل يا رسولَ اللهِ مَن قَرابَتُكَ هؤلاءِ الذينَ وجَبَتْ علينا مَوَدَّتُهم قال عليٌّ وفاطِمَةُ وابناهما
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: الكافي الشاف - الصفحة أو الرقم: 247
خلاصة حكم المحدث: [فيه] حسين الأشقر ضعيف ساقط
- عن ابن عباس قال لما نزلت { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وابناهما
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/171
خلاصة حكم المحدث: فيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا
- لما نَزَلَتْ : { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } ؛ قالوا : يا رسولَ اللهِ ! ومَن قَرَابتُكَ هؤلاءِ الذين وَجَبَتْ علينا مودتُهم ؟ قال : عليٌّ، وفاطمةُ، وابناهما
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 4974
خلاصة حكم المحدث: باطل
إن هذه الآية لا يصلح الاحتجاج بها على موضوع (الإمامة) إلا بعد إثبات أربع دعاوى ألا وهي:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل على دعوته أجراً.
وهذا الأجر هو (المودة): أي: (الإمامة).
والمودة في القربى: أي: الأقارب.
والأقارب هم علي وحده. أو هو وفاطمة والحسن والحسين.
وهذا كله غير ممكن للأسباب الآتية:
أن الآية من الأساس لا علاقة لها بالأشخاص؛ لأن كلمة (القربى) في لغة العرب هو القرب في النسب، وليس شخصاً.
جاء (في مختار الصحاح) للرازي: (القرابة) و(القربى): القرب في الرحم وهو في الأصل مصدر تقول: بينهما (قرابة) و(قرب) و(قربى) و(مقربة).. وهو قريبي وذو (قرابتي) وهم (أقربائي) و(أقاربي). والعامة تقول: هو قرابتي وهم قراباتي.اهـ.
إذاً: لو أراد الله تعالى الحديث عن أحد بعينه لكان قد قال: ((إِلا الْمَوَدَّةَ فِي ذوي الْقُرْبَى))، وليس ((فِي الْقُرْبَى)) مجردة. كما جاء ذلك في مواضع عديدة من القرآن كقوله تعالى: ((وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسانًا وَذِي الْقُرْبَى)) [البقرة:83]. ولم يقل: (والقربى).
((وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى)) [البقرة:177]. ولم يقل: (القربى).
((وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ)) [الإسراء:26]. ولم يقل: (القربى).
وقد تضاف هذه الكلمة (القربى) إلى (أولوا)، بدل (ذوي) و(ذي). كما في قوله تعالى: ((وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُوا الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ)) [النساء:8]. ولم يقل: (القربى).
((مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى)) [التوبة:113]. ولم يقل: (قربى).
فلو أراد الله تعالى أقارب النبي صلى الله عليه وسلم لقال: ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في ذوي القربى)). لكنه لم يقل ذلك. وإنما قال: ((إلا المودة في القربى))؛ فبطل الاحتجاج بالآية لبطلان أساسها وسندها اللغوي. ولا بناء بلا أساس.
لو افترضنا جدلاً أن (القربى) تعني الأقارب فما الذي يجعلنا نقطع بحمل المعنى على علي وحده وأقارب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرون؟!
إن (المودة) لا تعني (الإمامة) في أي حال من الأحوال: لا لغة ولا اصطلاحاً.
يقول تعالى: ((وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا)) [النساء:73].
((وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى)) [المائدة:82].
((وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)) [العنكبوت:25].
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)) [الروم:21].
ولا علاقة بين (المودة) في هذه الآيات وبين (الإمامة). فلا معنى للاحتجاج بالآية عليها!
الاحتجاج بهذه الآية على المطلوب الذي هو (الإمامة) مبني على قاعدتين هما:
أ. إن (القربى) تعني الأقارب لغة. وهذه القاعدة تبين انهيارها.
ب. أن (المودة) تعني (الإمامة). وهذه منهارة من الأساس.
4. أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأل على دعوته أجراً وذلك أمر مقطوع به بنص الكتاب. يقول تعالى:
((وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)) [يوسف:104].
((قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى اللَّهِ)) [سبأ:47].
((قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا منْ الْمُتَكَلِّفِينَ)) [ص:86].
وإذا لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل أحداً على دعوته أجراً إلا الله، بطل الموضوع من الأساس؛ لأنه مبني على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسألهم أجراً هو (إمامة) علي. وهذا مخالف لما ثبت قطعاً في القرآن من أنه لم يكن يسأل على دعوته أجراً. هذا من ناحية.
إن الآية خطاب موجه للكفار الرافضين لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم أساساً. فما هو وجه المطالبة بأجر مقابل، ثمناً لها؟ وهذا الأجر هو (إمامة) علي؟ وعلي يومئذ صبي صغير! فهل قبلوا النبوة أولاً؟ حتى يطالبوا بـ(الإمامة) ثانياً؟!
معنى الآية هو: قل لا أسألكم على دعوتي أجراً أو مالاً. وإنما غاية ما أسألكم هو أن تودوني لقرابتي منكم، وتصلوا الرحم التي بيني وبينكم؛ فتحفظوني وتحسنوا معاملتي ولا تؤذوني، فإن هذا مما لا ينبغي بين الأقارب وذوي الأرحام.وهذا ليس أجراً على الدعوة، وإنما هو حق مشروع مترتب على القربى، لا قدح ولا عيب في سؤاله، أو المطالبة به؛ لأن سؤال الحق حق.إن مودة القربى وصلة الرحم واجبة على الأقارب وذوي الأرحام. وذلك ما لم تكن قريش ترعاه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والاستثناء هنا منقطع غير متصل: وهو الذي لا يكون المستثنى داخلاً ضمن المستثنى منه، كقوله تعالى: ((لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلاَّ سَلاَماً)) [مريم:62]. والسلام (وهو المستثنى) لا يدخل ضمن (المستثنى منه) وهو اللغو. فيكون معنى الآية: لا يسمعون فيها لغواً، لكن يسمعون سلاماً.
وكذلك (المودة) لا تدخل ضمن الأجر. ومعنى الآية: لا أسألكم عليه أجراً، لكن أسألكم المودة في القربى؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يسأل على دعوته أجراً.
وللآية معنى آخر دقيق مروي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم هو: ((لا أسألكم أجراً إلا أن تودوا الله تعالى، وأن تتقربوا إليه بطاعته)).
فالمودة هنا هي مودة الله جل وعلا. والقربى التقرب إليه بطاعته. ويؤيد هذا المعنى الدقيق قوله تعالى: ((قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً)) [الفرقان:57]. فإن مودة الله والتقرب إليه هو معنى اتخاذ السبيل إليه تماماً.
- عن ابنِ عباسٍ قال : لما نزلتْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى قالوا : يا رسولَ اللهِ مَن قرابتُك الذين وجبت علينا مودَّتُهم ؟ قال : عليٌّ وفاطمةُ وابناهما
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 7/95
خلاصة حكم المحدث: كذب موضوع
- عن ابنِ عباسٍ قال : لما نزلت إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى قالوا : يا رسولَ اللهِ من قرابتُك الذين وجبت علينا مودَّتهم ؟ الحديثُ
الراوي: سعيد بن جبير المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/427
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
- لمَّا نزلَتْ { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } قيل يا رسولَ اللهِ مَن قَرابَتُكَ هؤلاءِ الذينَ وجَبَتْ علينا مَوَدَّتُهم قال عليٌّ وفاطِمَةُ وابناهما
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:ابن حجر العسقلاني - المصدر: الكافي الشاف - الصفحة أو الرقم: 247
خلاصة حكم المحدث: [فيه] حسين الأشقر ضعيف ساقط
- عن ابن عباس قال لما نزلت { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وابناهما
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/171
خلاصة حكم المحدث: فيه جماعة ضعفاء وقد وثقوا
- لما نَزَلَتْ : { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } ؛ قالوا : يا رسولَ اللهِ ! ومَن قَرَابتُكَ هؤلاءِ الذين وَجَبَتْ علينا مودتُهم ؟ قال : عليٌّ، وفاطمةُ، وابناهما
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 4974
خلاصة حكم المحدث: باطل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى